قال ابن كثير: «رواه الأئمة عبد الله بن أحمد، وابن أبى حاتم، وابن جرير، وابن مردويه فى تفاسيرهم، من طريق أبى جعفر .. » «البداية والنهاية» (٩١/ ١)، وأخرجه ايضاً عبد بن حميد، وأبو الشيخ، وابن عساكر فى «تاريخه»، والضياء فى «المختارة»، كما فى «الدر المنثور» (٦٠/ ٣) «فتح القدير» (٢٦٤/ ٢). قال ابن القيم - عن رواية أبى جعفر الرازى: « ... وهذا الاسناد يروى به أشياء منكرة جداً مرفوعة وموقوفة» وضعفه من جهة المتن، فقال رحمه الله: «ومما ينكر من هذا الحديث قوله: فكان عيسى من تلك الأرواح ... » ومعلوم أن الروح الذى أرسل إلى مريم ليس روح المسيِح، بلِ ذلك الروح نفخ فيها، فحملت بالمسيح، قال تعالى: فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا إلى قوله عز وجل: قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا فروح المسيح لا يخاطبها عن نفسه بهذه المخاطبة قطعاً .. » (الروح» (ص ٢٦٢).