للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦٣ - ٥٢٠) أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم (١)، ومحمد بن أبى حامد البخارى، قالا: ثنا أحمد بن عيسى البزتى، ثنا (أبو حذيفة) موسى بن مسعود، ثنا سفيان الثورى، ح.

وأخبرنا الحسين بن على (٢)، ثنا الحسين بن عامر، ثنا أبو بكر، ثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن حذيفة بن اليمان، قال: قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم مقاماً ما ترك فيه شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه.

(٦٤ - ٥٢١) أخبرنا محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن


= وأشار إلى روايتهم بلفظ: «من صلب نبى إلى صلب نبى حتى صرت نبياً».
فالسند رجاله ثقات ما عبدا شبيب بن بشر (صدوق، يخطئ)، فلعل الحديث لا يقل عن رتبة الحسن، لا سيما حيث إنه توبع بطريق عطاء، عن ابن عباس، والله أعلم.
قال الآجرى - فى شرح الحديث: «اعلموا رحمنا الله وإياكم، أًن النكاح كان فى الجاهلية على أنواع غير محمودة، إلا نكاحاً واحدّا، نكاح صحيح، وهو هذا النكاح الذى سنه رسول الله صلّى الله عليه وسلم لأمته، يخطب الرجل إلى الرجل وليته، فيزوجه على الصداق وبالشهود، فرفع الله عز وجل قدر نبينا صلّى الله عليه وسلم، وصانه عن نكاح الجاهلية، ونقله فى الأصلاب الطاهرات بالنكاح الصحيح، من لدن آدم (ع) ينقله من أصلاب الأنبياء، وأولاد الأنبياء، حتى أخرجه بالنكاح الصحيح صلّى الله عليه وسلم» «الشريعة» (ص ٤٢٨).
وهذا التفسير لا يتعارض مع القول الآخر الوارد فى تفسير الآية (فهذا يعتبر اختلاف تنوع)، التفسير الآخر: «أى: يراك فى الصلاة وحدك ومع الجمع»، راجع تفسير ابن كثير (٣٥٢/ ٣) وغيره.
(١) هو ابن ممك، تقدّم ترجمته.
(٢) الحافظ الامام الثبت، أبو على، الحسين بن على بن يزيد بن داود النيسابورى أحد النقاد، ولد سنة ٢٧٧ هـ‍، وروى عن ابن خزيمة، وزكريا الساجى، وأبى عبد الرحمن النسائى، وأبى يعلى الموصلى، وخلق كثير، حدث عنه ابن منده، والحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمى، وغيره.
قال الحاكم: هو واحد عصره فى الحفظ والاتقان والورع والذاكرة والتصنيف، قال عبد الرحمن بن منده: وسمعت، أبى يقول: ما رأيت فى اختلاف الحديث والاتقان أحفظ من أبى على النيسابورى، مات سنة ٣٤٩ هـ‍، وعاش ٧٢ سنة، ولم يخلف بخراسان مثله، «السير»، (٥١/ ١٦ - ٥٩)، «تاريخ بغداد» (٧١/ ٨ - ٧٢)، «المنتظم» (٣٩٦/ ٦).

<<  <   >  >>