ورد فى بعض الروآيات عن ابن عمر فى «صحيح مسلم» ذكر الشمال بدلا من قوله «بيده الأخرى»، وأجاب البيهقى بقوله: «وذكر الشمال فيه، تفرد به عمر بن حمزة، عن سالم، وقد روى الحديث نافع، وعبيد الله ابن مقسم، عن ابن عمر، لم يذكروا فيه الشمال، ورواه أبو هريرة - رضى الله عنه - وغيره، عن النبى صلّى الله عليه وسلم، فلم يذكر فيه أحد منهم الشمال، وروى ذكر الشمال فى حديث اخر فى غير هذه القصة إلا أنه ضعيف بمرة، تفرد بأحدهما جعفر بن الزبير، وبالآخر يزيد الرقاشى، وهما متروكان، وكيف يصح ذلك؟ وقد صح عن النبى صلّى الله عليه وسلم أنه سمى كلتا يديه يمينا، وكأن من قال ذلك أرسله من لفظه على ما وقع له، أو على عادة العرب فى ذكر الشمال فى مقابلة اليمين. «الأسماء والصفات» للبيهقى. (ص ٤١٠). وراجع «الفتح» (٣٩٦/ ١٣). (٢) أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو الحامى، محدث مصر، روى عن يونس بن عبد الأعلى، وجماعة، توفى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة «شذرات الذهب» (٣٥٨/ ٢).