للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عمر، عن أبيه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «يطوى الله السماوات فيأخذها بيمينه، ويطوى الأرض فيأخذها بيده الأخرى، فيقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟» (١).

فسمعت عمر بن حمزة قال: سمعت عكرمة يحدث به قال: يأخذها بيده الأخرى، فقلت ذلك لسالم، فقال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسولى الله صلّى الله عليه وسلم.

(١٨ - ٥٥٥) أخبرنا أحمد بن عمرو أبو طاهر (٢)، ثنا يونس بن الأعلى، ثنا ابن وهب ح.

وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، وعبد الله بن إبراهيم، قالا: ثنا أبو مسعود، أخبرنا على بن إسحاق، ثنا على بن المبارك، قالا: ثنا يونس بن يزيد، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم.: «يقبض الله تعالى الأرض يوم القيامة، ويطوى السماوات بيمينه، ويقول: أنا الملك، أين ملوك


(١) تخريجه: رواه البخارى (٧٤١٢)، ومسلم (٢٧٨٨).
ورد فى بعض الروآيات عن ابن عمر فى «صحيح مسلم» ذكر الشمال بدلا من قوله «بيده الأخرى»، وأجاب البيهقى بقوله:
«وذكر الشمال فيه، تفرد به عمر بن حمزة، عن سالم، وقد روى الحديث نافع، وعبيد الله ابن مقسم، عن ابن عمر، لم يذكروا فيه الشمال، ورواه أبو هريرة - رضى الله عنه - وغيره، عن النبى صلّى الله عليه وسلم، فلم يذكر فيه أحد منهم الشمال، وروى ذكر الشمال فى حديث اخر فى غير هذه القصة إلا أنه ضعيف بمرة، تفرد بأحدهما جعفر بن الزبير، وبالآخر يزيد الرقاشى، وهما متروكان، وكيف يصح ذلك؟ وقد صح عن النبى صلّى الله عليه وسلم أنه سمى كلتا يديه يمينا، وكأن من قال ذلك أرسله من لفظه على ما وقع له، أو على عادة العرب فى ذكر الشمال فى مقابلة اليمين.
«الأسماء والصفات» للبيهقى. (ص ٤١٠).
وراجع «الفتح» (٣٩٦/ ١٣).
(٢) أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو الحامى، محدث مصر، روى عن يونس بن عبد الأعلى، وجماعة، توفى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة «شذرات الذهب» (٣٥٨/ ٢).

<<  <   >  >>