للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقيل: يا رسول الله! أتخاف علينا، وقد آمنا بك وبما جئت به، فقال: «إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن تعالى، يقول بها هكذا، وبسط سفيان بالسبابة والوسطى يحركهما» (١) رواه فضيل بن عياض، وغيره، عن الأعمس.

(٣٦ - ٥٨١) أخبرنا محمد بن عبيدالله بن أبى رجاء، ثنا موسى بن هارون بن عبد الله الحمال، ثنا سويد بن سعيد (٢)، ثنا فضيل بن عياض بن مسعود، ثنا الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابر، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب، ثبت قلبى على دينك)» وذكره نحوه. اختلف على الأعمش (٣) فى إسناد هذا الحديث، فرواه أبو معاوية وغيره عن الأعمش، عن أبى سفيان، ويزيد الرقاشى، عن أنس بن مالك، رواه جرير بن عبد الحميد وغيره، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشى، عن أنس، وكذلك رواه عتبة بن أبى حكيم، وغيره، عن الأعمش، عن يزيد، عن أنس، ورواه مظهر بن أبى نويرة، وغيره، عن أبى بكر ابن عياش، عن الأعمش، عن غنيم بن قيس، عن أنس بن مالك، وقال إسماعيل ابن عمرو، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك، وكلها معلولة إلا رواية الثورى، وفضيل.

(٣٧ - ٥٨٢) وروى هذا الحديث عن عائشة، وأم سلمة، وأسماء بنت


(١) تخريجه، أخرجه أبو يعلى فى «مسنده» (٢٠٧/ ٤). وقال الهيثمى فى «مجمع الزوائد»:
رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح (١٧٦/ ١٠).
ورواه المؤلف فى «الرد على الجهمية» (٦٩)، وقال: «حديث ثابت». والبيهقى فى «الصفات» ص (٦٤). كلاهما من طريق الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابر، ورمز له الحاكم (م).
(٢) سويد بن سعيد بن سهل الهروى الأصل، ثم الحدثانى، بفتح المهملة والمثلثة، ويقال له:
الأنبارى بنون، ثم موحدة، أبو محمد صدوق فى نفسه إلا أنه عمى، فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القول، من قدماء العاشرة، مات سنة أربعين، وله مائة سنة. «التقريب» (٢٦٩٠).
(٣) أشار الامام الترمذى لهذا الاختلاف فى تعليقه على حديث أبى سفيان، عن أنس، ورجح رواية الأعمش عن أبى سفيان، عن انس على رواية الأعمش عن أبى سفيان، عن جابر.
«الترمذى» (٢١٤٠/ ٤).

<<  <   >  >>