للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر أخبار جأت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بأسانيد مقبولة رضيها الأئمة ورووها على سبيل الوصف على ما جأت وامتنعوا عن تأويلها وتفسيرها (٤١ - ٥٨٦) أخبرنا عمر بن محمد بن سليمان، ثنا عثمان بن خرزاذ (١)، ثنا الهيثم بن خارجة (٢)، ثنا الوليد بن مسلم، قال: سألت سفيان الثورى، ومالك بن أنس، وعبدالرحمن الأوزاعى، والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التى جأت فى الرؤية وأمثالها، فقالوا: نؤمن بها، ونمضى على ما جأت ولا نفسرها (٣).

(٤٢ - ٥٨٧) أخبرنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الوراق، ثنا أحمد بن - وقال الترمذى: هذا حديث حسن، وهكذا روى غير واحد عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن أنس، وروى بعضهم عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابر، عن النبى صلّى الله عليه وسلم.

قلت: ويشهد له ما سبق من الأحاديث.


(١) عمان بن عبد الله بن محمد بن خُرزاذ، بضم المعجمة، وتشديد الراء بعدها زاى، ثقة، من صغار الحادية عشرة، مات سنة إحدى وثمانين، وقيل: فى أول التى بعدها. «التقريب» (٤٤٩٠).
(٢) الهيثم بن خارجة المروذى، أبو أحمد، أو أبو يحيى، نزيل بغداد، صدرق، من كبار العاشرة، مات سنة سبع وعشرين فى آخر يوم منها. «التقريب» (٧٣٦٤).
(٣) تخريجه، رواه الآجرى فى «الشريعة» (٣١٤). والدارقطنى فى «الصفات» (ص ٧٥) بلفظ:
«أمضها بلا كيف» ورواه أبو بكر الخلال، فى «الكتاب والسنة» من طريقين عن الوليد بن مسلم أحدها: (أمروها كما جأت)، والأخرى: (أمروها كما جأت بلا كيف). «الفتوى الحموية» (ص ٢٤). وأخرجه اللالكائى من طريقين (٥٢٧/ ٣، ٥٠٣)، ولكن باختلاف فى اللفظ، ففى رواية اللالكائى: «فقالوا: أمروها كما جأت بلا كيف». واخرجه البيهقى فى «الاعتقاد».
وقال الترمذى: «والمذهب فى هذا عند أهل العلم مثل سفيان الثورى، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع، وغيرهم: أنهم رووا هذا الأشياء، ثم قالوا: تروى هذه الأحاديث، ونؤمن بها، ولا يقال: كيف؟ وهذا الذى اختاره أهل الحديث، أن تروى هذه الأشياء كما جأت، ويؤمن بها، ولا تفسر، ولا تتوهم، ولا يقال: كيف؟ وهذا أمر -

<<  <   >  >>