وأشار الذهبى إلى رواية ابن مندة فى التوحيد قال: ( ... تفرد به سماك، عن عبد الله، وعبد الله فيه جهالة) «العلو» (٥٠)، وضعفه المنذرى، وقال: (فى إسناده الوليد بن أبى ثور، ولا يحتج به) «مختصر أبى داود» (٩٣/ ٧)، ولكن الوليد بن أبى ثور لم يتفرد به بل، قد تابعه إبراهيم بن طهمان، وعمر بن أبى قيس، وعنبسة بن سعيد، وغيرهم. فلا يضعف الحديث بذلك، إنما يضعف بما ذكر، ومدار جميع الطرق التى وقفت عليها على ذلك، والحديث ضعفه الألبانى، انظر «السنة» لابن أبى عاصم (٢٥٤/ ١)، وصحح إسناده ابن القيم كما فى «تهذيب سن أبى داود» (٩٢/ ٧، ٩٣)، و «مختصر الصواعق» (٢٠٧/ ٢)، كذا ابن تيمية كما فى «الفتاوى» (١٩٢/ ٣)، ولكنى لم أر فى كلاهما جوابا عن العلتين السابقتين. تنبيه: ورد فى بعض طرق الحديث «خمسمائة سنة» بدلا من قوله «إما واحد، أو اثنان، أو ثلاث وسبعون سنة» كما عند أحمد (٢٠٥٦/ ١، ٢٠٧)، وكذا الحاكم (٢٨٨/ ٢، ٤١٢) وصححه، وأخرجها الذهبى فى «العلو» (ص ٤٩) بإسناده بنفس طريق المسند. لكن فيه يحيى بن العلاء البجلى رمى بالوضع، قال أبو حاتم: (ليس بالقوى)، وضعفه ابن معين، وجماعة، قال الدارقطنى: متروك، وقال أحمد بن حنبل: كذاب يضع الحديث كما فى «ميزان الاعتدال» (٣٩٧/ ٤)، «تقريب» (٣٥٥/ ٢). ورواه أبو سعيد الدارمى فى «الرد على المريسى» (ص ٩٠، ٩١)، وفيه العلتين، وورد ذكر المسافة بين السماء والأرض بخمسمائة سنة، من حديث أبى هريرة، وأبى ذر مرفوعا، فحديث أبى هريرة أخرجه أحمد (٣٧٠/ ٢)، وابن أبى عاصم فى «السنة» (٢٥٤/ ١)، والترمذى (٣٢٩٨/ ٥)، والبيهقى فى السماء، «والصفات» (ص ٥٠٥، ٥٠٦) من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن أبى هريرة (وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، وأبو الشيخ فى العظمة) كما فى «الدر المنثور» (٤٦/ ٨). والحديث ضعفه الترمذى، والبيهقى، وابن الجوزى فى «العلل المتناهية» (١٢/ ١)، وابن تيمية فى «الفتاوى» (٥٧١/ ٦)، للانقطاع بين الحسن، وأبى هريرة، فإنه لم يسمع منه، وضعفه الذهبى، أيضا، وقال ( ... الحسن مدلس والمتن منكر) «العلو» (ص ٦٠)، والحديث ليس فيه ذكر الأوعال، وفى آخره ذكر الأدلاء ( ... لو أنكم دليتم بحبل -