للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

للدارقطنى، والابانة لابن بطة وغيرها) (١).

يضاف إلى ذلك كتب العقيدة (ضمن الكتب الستة).

فهم يذكرون من خلال عنوان الباب المسألة التى يريدون إثباتها، ثم يذكرون ما يدل عليها من الكتاب والسنة وأقوال العلماء أحياناً (ويسوقون الأحاديث والأثار بأسانيدها غالباً) (١) ولذلك سموا أهل الحديث، لأخذهم العقيدة من خلال الآيات والأحاديث، وبتركهم الأدلة الكلامية، وتحذيرهم الشديد من رد الحديث بالرأى، أو الخوض فيه بلا علم من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة.

قال الإمام أحمد: من الفرق الناجية (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدرى من هم)؟ (٢) وذلك لأنه مقابل أصحاب الحديث فى زمن الإِمام أحمد، هم الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض، والمرجئة.

ومنهج أبى عبد الله له بعض التميز.

ويمكن تلخيص منهجه بكلام موجز فيقال:

إن أبا عبد الله يجمع بعض ميزات (صحيحيى البخارى، ومسلم، وسن الترمذى).

(أ) فمن ميزات البخارى: تكرار الحديث فى مواضع من الكتاب لفائدة فقهية أو عقدية، أو غير ذلك، وقد يكرر الحديث كاملاً أو يذكر موضع الشاهد منه، أو


(١) هناك بعض الكتب القيمة ككتاب الرد على بشر، والرد على الجهمية للدارمى والإيمان لأبى عبيد القاسم بن سلام، والتوحيد لابن خزيمة، والشريعة للاجرى، وهذه الكتب كسبت شهرة أكثر من الكتب التى ذكرنا وذلك لأنها تجمع - مع ميزة الكتب المذكورة - العناية بنقض أقوال أهل البدع بالحجج العقلية والنقلية مما يجعل نفعها أكمل.
(٢) شرت أصحاب الحديث ص ٢٥.

<<  <   >  >>