للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» قيل يا رسول الله! ما أحد إلا يكره الموت؟ قال: «إنه ليس كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا جاءه البشير من الله لم يكن شئ أحب إليه من لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإن الكافرإذا احتضر جاءه ما يكره فكره لقاء الله فكره الله لقاءه» (١).

(١٣ - ٧٦٩) أخبرنا عبد الله بن إبراهيم، ثنا أبو مسعود، أخبرنا محمد بن عبيد، عن الأعمش عن خيثمة، عن أبى عطية، قال: دخلنا على عائشة فقلت: يا أم المؤمنين!، إن ابن مسعود يقول: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاءالله كره الله لقاءه. فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، حدثكم بأول الحديث، ولم تسألوه عن آخره وسأحدثكم «إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا قيض له ملكا قبل موته بعام فيسدده حتى يموت خير ما كان، فيقول، الناس مات فلان خير ما كان، فإذا حضر فرأى ما كان ينزل عليه من الرحمة تهوع نفسه تهوعا، فعند ذلك أحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإذا أراد بعبد شرا أو سوءا قيض له شيطانا قبل موته بعام فأغواه حتى يموت شر ما كان فإذا حضر فبشر بما يرى جزعت نفسه عند ذلك كره لقاء الله، وكره الله لقاءه.

(١٤ - ٧٧٠) أخبرنا (أبو عثمان) عمرو بن عبد الله البصرى، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن خبيب، ثنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبى عطية (٢)، قال: دخلت أنا، ومسروق على عائشة فقال مسروق: (قال عبد الله:

من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ... ) (٣) فذكر الحديث نحو معناه، وحديث يعلى أتم.


(١) تخريجه: الحديث ثابت، عن أبى هريرة، رواه عنه (همام، الأعرج، أبوسلمة، أبو رافع، وشريح بن هانئ)، وهذه الطرق سبق تخريجها فى الذى قبله.
(٢) أبو عطية الوادعى، الهمدانى، اسمه مالك بن عامر، وابن أبى عامر، وابن عوف، وابن حمزة، وابن أبى حمزة، ثقة، من الثانية، مات فى حدود السبعين. «التقريب» (٨٢٥٣).
(٣) تخريجه، ساق ابن حجر الرواية فى «الفتح» (٣٨٩/ ١١) بنحو رواية المؤلف هنا (دون ذكر دخولهم على عائشة، وذكرهم لحديث ابن مسعود)، رواه عبيد بن حميد كما فى «الفتح» (سبق الاشارة إلى روايات عائشة بنحوه من طريق سعد بن هشام، وشريح بن هانى) رقم (٧٦١) وما بعده.

<<  <   >  >>