للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

«ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم، ويتبشبش بهم، إدا انكشفت فئة، وقاتل، ورأها بنفسه لله» (١)، وهذا إسناد الرواة من رسم النسائى، وأبى عيسى، وأبى داود.


(١) تخريجه، رواه البيهقى فى «الأسماء والصفات» (٥٩٥) من طريق يوسف بن يعقوب، أخبرنا محمد بن أبى بكر بمثل سند المؤلف، وذكر الرواية كاملة، ولفظه «ثلاثة يحبهم الله عز وجل، يضحك إليهم، ويبشرهم، الذى إذا انكشفت فئة قاتل ورأها بنفسه لله عز وجل، فأما أن يقتل، وإما أن ينصره الله، فيقول انظروا لعبدى كيف صبر لى بنفسه، والذى له امرأة حسناء، وفراش لين حسن، فيقوم من الليل فيذر شهوته فيذكرنى ويناجينى، ولو شاء لرقد، والذى يكون فى سفر، وكان معه ركب فسهروا، نصبا، ثم هجعوا، فقام فى السحر فى سراء أو ضراء».
رجال السند:
(ا) أحمد بن إسحاق بن أيوب الضبعى، سبقت ترجمته، وهو شيخ الشافعة فى وقته (الإمام العلامة المفتى المتحدث)، ولد سنة ٢٥٨ هـ‍، وتوفى سنة ٣٤٢ هـ‍، راجع ثناء العلماء عليه فى «السير» (٤٨٣/ ١٥).
(ب) يوسف بن يعقوب بن القاضى، ثقة، حدث عن محمد بن أبى بكر المقدمى، توفى سنة ٢٩٧ هـ‍. «تاريخ بغداد» (٣١٠/ ١٤).
(ج) محمد بن أبى بكر المقدمى، ثقة، مات سنة ٣٣٤ هـ‍/خ م س «القريب» (١٤٨/ ٢).
(د) فضيل بن سليمان، صدوق له خطأ كثير، مات سنة ١٨٣ هـ‍، وقيل غير ذلك/ع، ضعفه ابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، راجع «الكامل» (٢٠٤٥/ ٦)، و «الميزان» (٣٦١/ ٣) «التقريب» (١١٢/ ٢).
(هـ) موسى بن عقبة، ثقة، فقيه، إمام فى المغازى، ومات سنة ١٤١ هـ‍، وقيل غير ذلك /ع، «التقريب» (٢٨٦/ ٢).
(و) عبيد الله بن عبد الله بن سليمان الأغرّ، ثقة، من السادسة/خ ت كن ق «التقريب» (٥٣٤/ ١).
(ز) عبد الله بن سلمان الأغر، صدوق، من السادسة، م، «التقريب» (٤٢٠/ ١).
فالحديث ضعيف بهذا السند لسوء خفظ فضيل بن سليمان، ولم أجد للحديث طرقا أخرى، والصفات التى ذكرها المؤلف فى هذا الحديث (المحبة، والضحك، والتبشش) ثابته بأدلة أخرى تقدمت.

<<  <   >  >>