للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة (١) - رضى الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله (٢) عز وجل: كَذبنى عبدى ولم يكن له أن يكذبنى، وشَتَمَنى (٣) عبدى ولم يكن له ذلك، أما تكذيبه إياى أن يقول لن (٤) يعيدنا كما بدأنا، وأما شتمه إياى فقوله (٥) اتخذ الله ولداً وأنا الصمد (٦) الذى لم ألد ولم أولد ولم يكن لى كفواً (٧) أحد» (٨).

(٢ - ٢) أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم (٩) قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر (١٠) قال: حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع (١١) حدثنا شعيب بن أبى حمزة (١٢) عن أبى


(١) أبو هريرة الدوسى الصحابى الجليل حافظ الصحابة، اختلف فى اسمه واسم أبيه فقيل عبد الرحمن بن صخر وهو الراجح وقيل عمرو بن عامر وقيل غير ذلك، مات سنة سبع وقيل ثمان وقيل تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة (تقريب ٤٨٤/ ٢).
(٢) لم يذكر البخارى قوله: (قال الله عز وجل).
(٣) الشتم: قبيح الكلام وليس فيه قذف. والشتم السب. (لسان العرب ٢٦٨/ ٢).
(٤) عند أحمد (فلن).
(٥) عند أحمد (يقول).
(٦) الصمد: اسم من أسماء الله. سيأتى تفسيره فى هذا الكتاب.
(٧) الكفو: المثل أى هو أحد. (تفسير البغوى ٣٢١/ ٧).
(٨) تخريجه: رواه أحمد (١١٧/ ٢)، والبخارى (٤٩٧٥).
(٩) هو الإمام العالم أبو عمرو احمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المدينى، الأصبهانى، ويعرف - بابن ممك - محدّث رحّال صدوق، وكان عالماً أديباً فاضلاً حسن المعرفة بالحديث، توفى فى جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة بأصبهان. (سير أعلام النبلاء ٣٠٦/ ١٥).
(١٠) محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلى، أبو حاتم الرازى، أحد الحفاظ، مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
(تقريب ١٤٣/ ٢).
(١١) الحكم بن نافع البهرانى: بفتح الموحدة، أبو اليمان الحمصى، مشهور بكنيته، ثقة ثبت، يقال إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. (تقريب ١٩٣/ ١).
(١٢) شعيب بن أبى حمزة الأموى، مولاهم، واسم أبيه دينار، أبو بشر الحمصى، ثقة عابد، قال ابن معين:
من أثبت الناس فى الزهرى، مات سنة اثنتين وستين ومائة، أو بعدها. (تقريب ٣٥٢/ ١).

<<  <   >  >>