للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


*- (١) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ فى هنا بمعنى «فوق وعلى» مثل قوله عز وجل عن فرعون وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ، وقوله عز وجل فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ.
* وقوله عز وجل: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ.
أن الله عز وجل إليه تصعد الكَلمة الطيبة، ففيه دليل على العلو والصعود يكون منِ أسفل إلى أعلى، ضده الهبوط، ومثله قوله عز وجل عن عيسى عليه السلام بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ، ومنه صعود الملائكة وأرواح المؤمنين، والمعراج، بتصرف من «التوحيد» لابن خزيمة (ص ١١٠، ١١١، ١١٢).
* وقوله عز وجل: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ.
أى تدبير أمر السماء إلى الأرض، إنما يدبره المدبر، وهو فى السماء لا فى الأرض.
ومن أدلة العلو فى القرآن والحديث غير ما ذكر المؤلف (باختصار).
* الاستواء على العرض فى سبعة مواضع من كتاب الله.
* وحديث نزول الرب تبارك وتعالى كما سبأتى.
* إخباره عز وجل من أن بعض الأشياء عنده كقوله إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ.
* ومنَه الَحديث: «كتب كتاباً فهو عنده فوق العرش» فلو كان موجب العندية معنا عامّا، لكان كل مخلوق عنده.
* الأحاديث الصريحة بإطلاق لفظ فوق سبع سموات، كما فى قصة زواج زينب، وقصة حكم سعد بن معاذ فى بنى قريظة.
* التصريح بالفوقية مقروناً بأداة من المعينة للفوقية بالذات «يخافُونَ ربّهُمْ مِن فّوْقِهِم».
* التصريح بنزول الكتاب منه تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وغيرها من الآيات.
* التصريح برفع الأيدى إلى الله تعالى حَين الدعاء، كما هو متواتر فى الأحاديث.
* الاشارة إليه حساً إلى العلو كما أشار صلّى الله عليه وسلم رافعاً أصبعه إلى السماء قائلا: «اللهم اشهد»، وذلك فى حجة الوداع.
* التصريح بلفظ الأين كسؤاله صلّى الله عليه وسلم الجارية: أين الله؟.
* قوله تعالى عِن فرعون: يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ * أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى فموسى عليه السلام أخبر الطاغية فرعون أن إلهه فى السماء، فأمر فرعون لعنه الله وزيره هامان أن يبنى له صرحاً ليطلع إلى إله موسى استهزاء منه، وبقوله: وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً أى بقوله: إن الله فى السماء ... إلن غير ذلك من الأدلة، راجع مفصلاً «الرد على الجهمية» للدارمى (ص ٣٣ - ٥٩)، «التوحيد لابن خزيمة (ص ١١٠ - ١١٥)، «الفتاوى» (١٦٤/ ٥ - ١٦٦)، و «مختصر الصواعق» -

<<  <   >  >>