للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرنا على بن محمد بن نصر، ثنا محمد بن غالب، ثنا عبد الصمد بن النعمان البزار (١)، قالوا: ثنا حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر الكلاعى، عن عمرو بن عبسة السلمى (٢)، أنه أتى النبى صلّى الله عليه وسلم فى عكاظ، ليس معه إلا أبو بكر وبلال فقال:

انطلق حتى يمكن الله عز وجل لرسوله، ثم إنه أتاه بعد فقال: يا نبى الله! جعلنى الله فداك، أسألك عن شئ تعلمه وأجهله ينفعنى ولا يضرك ما ساعة أقرب من ساعة، وما ساعة يتقى فيها، فقال: يا عمرو بن عبسة القد سألتنى عن شئ ما سألنى عنه أحد قبلك، إنّ الرب عز وجل يتدلى فى جوف الليل فيغفر، ألا ما كان من الشرك والبغى، والصلاة مشهودة حتى تطلع الشمس (٣).

(١٩ - ٩٨٣) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد الأنصارى، عن محمد بن كعب القرظى، عن فضالة بن عبيد، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

«ينزل الله تعالى فى آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل، فيفتح الذكر فى الساعة الأولى الذى لا يراه أحد غيره، فيمحو ما شاء، ويثبت ما يشاء، ثم ينزل فى الساعة الثانية إلى جنة عدن، وهى داره التى لم ترها عين، ولا تخطر على قلب بشر، وهى مسكنه ولا يسكنها من بنى آدم غير ثلاثة: النبيين والصديقين والشهداء، ثم يقول: طوبى لمن دخلك، ثم ينزل فى الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتنتفض، فيقول: قومى بعزتى، فيطلع إلى عباده يقول: ألا هل من داع يدعونى أجيبه، حتى يكون صلاة الفجر، وكذلك يقول الله عز وجل {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً} [الإسراء: ٧٨]


(١) قال أبو حاتم: صالح الحديث، صدوق «الجرح والتعديل» (٥١/ ٦).
(٢) عمرو بن عبسة، بموحدة ومهملتين مفتوحتان بن عامر بن خالد السلمى، أبو نجيح، صحابى مشهور، أسلم قديماً، وهاجر بعد أحد، وسكن الشام. «التقريب» (٥٠٧٠).
(٣) تخريجه، رواه احمد (٣٨٥/ ٤) مطولاً، واللالكائى (٤٤٥/ ٣)، والدارقطنى فى «النزول» (ص ١٤٢) وسنده ضعيف للانقطاع بين سليم بن عامر الكلاعى، وعمرو بن عبسة، وسليم بن عامر الكلاعى، ويقال الخبائرى أبو يحيى الحمصى، ثقة، من الثالثة، مات سنة ١٣٠، «تقريب» (٣٢٠/ ٢).
قال أبو حاتم فى المراسيل: ولم يدرك المقداد بن الأسود، ولا عمرو بن عبسة. «الاصابة» (١٣٠/ ٢).

<<  <   >  >>