وأبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبار، وأبو جعفر محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، ومحمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى الجَوْهريُّ الطَّرَسُوسيُّ، وعلي بن سعيد العَسْكَري، وسعيد بن عبد الله بن عَجَب الأنباري، وأبو شيبة داود بن إبراهيم بن رُوزْبَة البغدادي.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كان من ولد بسر بن أبي أرطاة، ورأيته يُحَدِّث ولم أكتب عنه، وكان صدوقًا.
وقال النَّسائي: هو صالح.
أخبرنا أبو اليُمْن الكِنْدي، أنبأ أبو منصور القزاز، أنبأ أبو بكر الخطيب قال: قرأت في كتاب علي بن أحمد بن أبي الفوارس أنا أبي، أنبأ محمد بن محمد الباغندي قال: سمعت أبا عبد الله -يعني إسماعيل ابن عبد الله السُّكّري- يقول: لم يسمع أبو الوليد من الوليد بن مسلم شيئًا قط، ولم أره عند الوليد قط، وقد أقمت سبع سنين والوليد حيٌّ ما رأيتُه قط، وكنت أعرفه شبه قاصّ، وإنما كان محللًا يحلل الرجال للنساء، ويُعْطَى الشيء فَيُطَلِّق، ولو شهد عندي وأنا قاض على تمرتين لم أجز شهادته قط، فاتقوا الله وإياكم والسماع منه.
قال الخطيب: ليس حاله عندنا ما ذكر الباغَنْديُّ عن هذا الشيخ، بل كان من أهل الصدق، وقد روى عنه من الأئمة أبو عبد الرحمن النَّسائي وحسبك به.
قال ابن قانع: مات سنة ثمان وأربعين ومئتين، وزاد غيره: يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان.