عنقه خلف ظهره"؟ فحدثته، فقال رجل: يا أبا يعقوب، رواه وكيع خلاف هذا. فقال له أحمد بن حنبل: اسكت، إذا حدَّثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسَّك به.
وقال أبو حاتم الرازي: ذكرت لأبي زرعة: إسحاق بن إبراهيم وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما أرى أحفظ من إسحاق.
وقال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رُزِق من الحفظ!
قال أحمد بن سلمة: قلت لأبي حاتم: إنه أَمْلَي التفسير عن ظهر قلبه! فقال أبو حاتم: هذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المُسْنَدة أسهل وأهون من ضبط التفسير وألفاظها.
قال أبو بكر الخطيب: وحدث عن إسحاق بن راهويه: يحيى بن آدم، وبين وفاته ووفاة السراج مئة وعشر سنين، وحدث عن إسحاق أحمد بن حنبل وبين وفاته ووفاة السراج إحدى وسبعون سنة، وحدث عن إسحاق محمد بن حميد الرازي وبين وفاته ووفاة السراج اثنتان وسبعون سنة، ومات السراج في سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة.
وتوفي إسحاق بن راهويه ليلة النصف من شعبان سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومئتين، وهو ابن سبع وسبعين سنة.
[١٥٤١] إسحاق بن إبراهيم بن نَصْر البُخَاريُّ، أبو إبراهيم السَّعْديُّ (١).
سمع: الحسين بن علي الجُعْفيّ، ويحيى بن آدم، وأبا أسامة، ومحمد بن عُبَيد، وعبد الرزاق.