ابن الحُرّ عن ميمون بن أبي شبيب قال: أردتُ الجُمُعَة في زمان الحجَّاج فتهيأت للذهاب، وقلت: أين أذهب أصلي؟ خَلَف هذا؟ ! فقلت مرَّة: أذهب، ومرة: لا أذهب، فأجمع رأيي على الذهاب، فنادى منادٍ من جانب البيت:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} فذهبتُ، وجلستُ مرَّة أكتبُ كتابًا فعرض لي شيء إن كتبتُه زين كتابي وكنت قد كذبت، وإن أنا تركته كان في كتابي بعض القبح وكنت قد صدقت، فقلت مرَّة: أكتبه، ومرة: لا أكتبه، فأجمع رأيي على تركه فتركته، فناداني مُناد من جانب البيت:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}.
قال عَمْرو بن عليّ: كان ميمون رجلًا تاجرًا، وكان من أهل الخير، وحدَّث عن عمر بن الخَطَّاب، ومعاذ بن جبل، وابن مسعود، وليس عندنا في شيء منه يقول: سمعت، ولم أخبر أن أحدًا يزعم أنَّه سمع من أصحاب النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
روى له الجماعة إلَّا البُخَاري.
[٥٦٥٦] مَيْمُون بن العبَّاس بن أيوب بن عَطاء بن عبد الله، أبو مَنْصور الرَّافِقيُّ (١).
روى عن: أحمد بن خَالد الوَهْبيِّ، وعلي بن عَيَّاش، وسعيد بن أبي مريم، وعبيد الله بن موسى، وقَبِيصة بن عُقبة، وابن أبي أسامة الرَّقِّي.
روى عنه: البُخَاري، والنَّسَائي وقال: ثقة. وأبو حاتم وقال: صدوق.