[المبحث الثاني: أهمية كتاب «الكمال في أسماء الرجال» والإضافة التي نقدمها بنشر كتابه]
١ - ترجع أهمية كتاب «الكمال» إلى أنه أول كتاب يصنف في جمع رجال الكتب الستة، التي هي دواوين السنة النبوية.
فكان الحافظ أبو محمد عبد الغني المقدسي هو مَن سَنَّ التصنيف في هذا الباب، حتى قال الحافظ مغلطاي في مقدمة «إكمال تهذيب الكمال»(١): على أن أبا محمد -رحمه الله تعالى هو الذي نهج للناس هذا الطريق، وأخرجهم إلى السعة بعد الضيق». .
٢ - وكل من صنف في رجال الكتب الستة بعد الحافظ عبد الغني كان عالة على كتابه، ولم يخرج أحد ممن صنف في ذلك عن إطار كتابه «الكمال»، بل عمدوا إلى تهذيبه، واختصاره، والزيادة عليه.
لهذا يقول الحافظ مغلطاي مقدرا جهود الحافظ عبد الغني في ذلك، و مبينا أن كل من صنف بعده لم يبذل من الجهد ما بذله:«فكان الفضل للمتقدم، وكان تعبه - أي: تعب عبد الغني- أكثر من تعب الشيخ جمال الدين- أي: المزي في «تهذيب الكمال» -؛ لأنه جمع مفرقا، وهذا