ورواه عمرو بن عون وغيره عن ابن عيينة، عن أبي الزناد، ومحمد ابن سعيد عن أبي أمامة عن أبي سعيد الخدري، والمشهور عن أبي الزناد وغيره عن أبي أمامة مرسل.
قال ابن عبد البر: سعيد بن سعد الأنصاري، قال قوم: له صحبة. وقال أحمد بن حنبل: أما قيس فنعم، وأما سعيد فلا أدري.
قال أبو عُمر ابن عبد البر: روى عن سعيد ابنه شرحبيل، وأبو أمامة ابن سهل، وصحبته صحيحة.
ذكره الواقدي وغيره فيمن له صحبة، وكان واليًا لعلي بن أبي طالب على اليمن.
روي له: النَّسائي وابن ماجه.
[٢٠٣] سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس (١).
هذا هو الأصغر، وجده الأكبر أبو جُحيفة، له ذكر في فتح خيبر، يُكْنَى أبا عثمان، ويقال: أبو عبد الرحمن.
قال محمد بن سعد: قُبض النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وسعيد ابن تسع سنين، وكان من أشراف قريش، جمع السخاء والفَصَاحة، وهو أحد الذين كتبوا المُصحف لعثمان بن عفان، واستعمله عثمان على الكوفة، وغزا طَبَرِسْتَان، فافتتحها، ويقال: إنه افتتح جُرْجَان أيضًا في خلافة عثمان، وكان أيِّدًا، يقال: إنه ضرب بجُرْجَان رجلًا على حبل عاتقه فأخرج السيف من مرفقيه، وكان يقال له: عكة العسل.