وروى عن بهز جماعة من الأئمة، أكبرهم الزهري -إن صحَّ أنه روى عنه-.
روي له: أبو داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه، واستشهد به البخاري.
[٥٣٣] معاوية بن أبي سُفيان صَخْر بن حَرْب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مَنَاف القُرَشِي الأموي، يُكْنَى أبا عبد الرحمن (١).
هو وأبوه من مُسْلِمَةِ الفتح، وقيل: أسلم زمن الحُديبية، روي أنه كان يقول: لقد أسلمت في عمرة القضية، ولكن كنت أخاف أن أخرج، وكانت أمي تقول: إن خرجتَ قطعنا عنك القُوت.
روي له عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مئة حديث وثلاثة وستون حديثًا، اتفقا على أربعة أحاديث، وانفرد البخاري بمثلها، ومسلم بخمسة.
روى عنه: عبد الله بن عباس، وأبو سعيد الخدري، والسَّائب بن يزيد، وأبو أُمامة بن سَهل بن حُنيف، وسعيد بن المُسَيَّب، وحُميد بن عبد الرحمن بن عوف، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله، وعمير بن هانئ العَنْسي، وحُمران مولي عثمان، ويزيد بن الأصم، وهمَّام بن مُنَبِّه.
ولاه عمر بن الخطاب الشام بعد أخيه يزيد، ثم أقرَّه عثمان، وولي الخلافة عشرين سنة.
قال محمد بن إسحاق: كان معاوية أميرًا عشرين سنة، وخليفة عشرين سنة.
وقال الوليد بن مسلم: مات معاوية في رجب سنة ستين، وكانت