وذكر أبو سعيد بن يونس قال: كنت أدخل على عمر بن عبد العزيز وأحدثه بأحاديث عن أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فكنت عنده بمنزلة، أدخل إذا شئت، وأخرج إذا شئت، قال: فسألته كتابًا إلى حَيَّان بن شُرَيح في عشرين ألف دينار أستوفيها من ثمن فُلْفُل يدفعها إليَّ، فقال عمر: لمن العشرون ألف دينار؟ فقلت: لي. فقال: ومن أين؟ ! قلت: كنت تاجرًا، فضرب بمخصره في يده وقال: التاجر فاجر، والفاجر في النار. ثمَّ قال: أكتبوا له إلى حَيَّان. فلم أدخل عليه بعدها، وأمر حاجبه أن لا يدخلني عليه.
روي له: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
[٥٦١٨] مُوسي بن هارون بن بشير، أبو عُمر، البُرْديُّ، القَيْسيُّ، يعرف بالبُنيِّ (١).
روى عن: الوليد بن مسلم، ومُبَشر بن إسماعيل، الحَلَبيِّ.
روى عنه: البُخَاري، ويحيى بن عثمان بن صالح.
سُئل عنه أبو زرعة، فقال: لا بأس به.
وقال أبو سعيد بن يونس: كوفي، قَدِم مصر وحدَّث بها، وخرج إلى الفَيُّوم من صعيد مصر، فتوفِّي بها في سنة أربع وعشرين ومئتين، آخر من حَدَّثَ عنه بمصر: أحمد بن حَمَّاد بن زُغْبة.