وقال البخاري: سمعت أبا عاصم يقول: منذ عَقَلتُ أنَّ الغِيبَة حرام، ما اغتبت أحدًا قَطُّ.
وقال محمد بن سَعْد: كان ثقة، فقيهًا، مات بالبصرة، في ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة ومئتين، في خلافة عبد الله بن هارون. وكذلك قال البخاري. وهو ابن تسعين سنة وأشهر، وقيل: سنة ثلاث عشرة.
وابن جُرَيْج سماه النبيل؛ لأنه قدم الفيلُ البصرة، فذهب الناس ينظرون إليه، فقال له ابن جُرَيْج: مالك لا تنظر؟ ! فقال: لا أجدُ منك عِوَضًا. فقال: أنت نَبيلٌ.
وقيل: إن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شَهْرّا، فبلغ ذلك أبا عاصم، فقصده فدخل مجلسه، فلما سمع منه هذا الكلام قام وقال: حَدِّثْ، وغلامي العطَّار حرٌّ لوجه الله عز وجل كفارةً عن يمينك. فأعجبه ذلك، وقال: أبو عاصم النبيل. فَلُقِّبَ به.
وقيل: لأنه كان يلبس الخُزُوز وجَيِّد الثياب، وكان إذا أقبل قال ابن جُرَيْج: جاء النبيل. وقيل غير ذلك.
وقال يحيى بن معين: ثقة، ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق، وهو أحبُّ إليَّ من روح بن عبادة.
روى له الجماعة.
[٣٣٢٢] الضَّحَّاك بن مُزَاحِم، أبو القاسم، ويقال: أبو محمد، الهِلالي الخُراساني، أخو محمد ومسلم (١).