وقال أبو حاتم: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر قتادة فأطنب في ذكره، فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف، والتفسير، وغير ذلك، وقلَّ من يتقدَّمه.
وقال أبو طالب عن أحمد: كان قتادة أحفظ أهل البَصْرة، ولا يسمع شيئًا إلَّا حفظه، وقُرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها! وكان سُلَيمان التَّيميّ وأيوب يحتاجون إلى حِفْظه، ويسألونه، وكان من العلماء، وكان له لما مات خمس وخمسون سنة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد.
وقال أبو حاتم: أكبر أصحاب الحسن: قتادة، وأثبت أصحاب أنس: الزُّهري، ثم قتادة.
وقال حماد بن زيد وغيره: مات سنة سبع عشرة ومئة.
وقال إسماعيل ابن عُلَيَّة: توفي سنة ثمان عشرة.
وقال عمرو بن علي: ولد سنة إحدى وستين، ومات سنة سبع عشرة ومئة، وهو ابن ست وخمسين سنة.
روى له الجماعة.
[٥١١١] قُتَيبة بن سعيد بن جَمِيل بن طَرِيف بن عبد الله، أبو رجاء البَغْلاني الثَّقَفِيُّ، مولاهم (١).
وبَغْلان قريةٌ من قُرى بَلْخ. قيل: إنَّ جَدَّه جَمِيلًا، كان مولًى للحجاج