كان مولده سنة خمسين ومئة، ومات بمصر سنة أربع ومئتين، آخر يوم من رجب.
قال الحُميدي: حدثنا سيد عُلماء أهلِ زمانه محمد بن إدريس الشافعي.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: لمَّا أن حملت أُمُّ الشافعي به رأت كأن المشتري خرج من فرجها حتى انقضَّ بمصر، ثم وقع في كل بلد منه شظيةٌ فتأول أصحاب الرؤيا أنه يخرج عالمٌ يَخُصُّ علمه أهل مصر، ثم يتفرق في سائر البلدان.
وقال الربيع بن سُلَيْمَان: كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة، فإذا كان في شهر رمضان ختم في كل ليلة ختمة، وفي كل يوم ختمة، فكان يختم في رمضان ستين ختمة.
وقال عبد الملك بن عبد الحميد الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستة أدعو لهم سَحَرًا؛ أحدهم: الشافعي.
روي له: أبو داود، وابن ماجه.
[٧٧٩] محمد بن إدريس بن المُنْذر بن داود بن مِهْران الرَّازي الحَنْظَلِيُّ (١).
قيل: إنما قيل له الحنظلي؛ لأنه مولي تميم بن حَنْظَلة الغَطَفاني، وقيل: يعرف بالحنظلي؛ لأنه كان يسكن درب حنظلة بالري، يُكنى أبا حاتم.
سمع: أبا عبد الله محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا عامر قَبيصة بن عُقبة السّوائي، وأبا نعيم الفضل بن دُكَين، وعفَّان بن مسلم، ومحمد بن بكار بن بلال الدمشقي، ومحمد بن بشار بُنْدار العَبْدي، وأبا زيد النحوي، وعبد الملك بن قُرَيب الأصمعي، وأحمد بن صالح المصري،