وقال أحمد بن حَنْبَل: ليس أحد أروي لحديث الشام من إسماعيل بن عيَّاش، والوليد بن مسلم.
وقال إبراهيم بن المنذر: قدمتُ البصرة، فجاءني عليّ بن المَدِيني، فقال: أول شيء أطلبُ أَخرج إلىّ حديث الوليد بن مسلم، فقلت: سُبحان الله، وأين سماعي من سماعك؟ فجعلت آبَي ويُلِحّ، فقلت: أخبِرْني إلحاحك هذا ما هو؟ فقال: أخبرك: الوليد رجل الشام وعنده علم كثير، ولم أستمكن منه، وقد حَدَّثَكُم بالمدينة في المواسم، وتقع عندكم الفوائد؛ لأنَّ الحُجَّاج يجتمعون بالمدينة من آفاق شتى، فيكون مع هذا بعض فوائده ومع هذا بعض قال: فأخرجت إليه فتعجب من فوائده وجعل يكتُب.
وقال أبو داود، وأبو عيسي: مات سنة خمس وتسعين ومئة.
وقال صفوان بن صالح: مات سنة أربع وتسعين ومئة، ومات في الطريق، قيل: مات بين المروة منصرفه من الحجّ، وله ثلاث وسبعون سنة.
روى له: الجماعة.
[٥٨٢٣] الوليد بن مُسْلم بن شِهَاب العَنْبَرِيُّ، أبو بِشْر (١).
يُعدُّ في البصريين.
روى عن: طَلْحة بن نافع، وحُمران بن أَبَان، وأبي الصِّدِّيق الناجيِّ.