للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن مهدي، وكان في أَصْل كتابه قومٌ فترك حديثهم، منهم: الحسن بن أبي جعفر، وعَبَّاد بن صُهَيْب، وجماعة نحو هؤلاء، ثم أتيته بعد ذلك بأشهر فأخرج إلىَّ كتاب الديات، فحدثني عن الحسن بن أبي جعفر فقلت: يا خالي، أليس كنت قد ضَرَبْت على حديثه وتركته؟ قال: بلي، تفكرت فيه إذا كان يوم القيامة، قام الحسن بن أبي جعفر فتَعَلَّق بي، فقال: يا رب، سَلْ عبد الرحمن بن مهدي، فيم أسْقَطَ عدالتي؟ فرأيت أن أُحَدِّث عنه، وما كان لي حجة عند ربي. فحَدَّث عنه بأحاديث.

وقال أبو أحمد بن عَدِيّ: وللحسن بن أبي جعفر أحاديث صالحة، وهو يروي الغرائب، وخاصَّة عن محمد بن جُحادة، له عنه نسخة، يرويها المنذر بن الوليد الجاروديّ، عن أبيه، عنه، ويروي هذه النُّسخة عن الحسن بن أبي جعفر: أبو جابر محمد بن عبد الملك المكي، وله عن غير ابن جُحَادة، عن ليث، عن أيوب، وعلي بن زيد، وأبي الزبير، وغيرهم، غير ما ذكرتُ، أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق، كما قاله عمرو بن علي، ولعل هذه الأحاديث التي أُنْكِرت عليه توهَّمَها توهُّمًا، أو شُبِّه عليه فَغَلِط.

روي له: الترمذي، وابن ماجه.

[٢١٧٢] الحسن بن غُلَيْب بن سَعيد المِصري، أبو علي الأزدي البَزَّاز (١).

روى عن: سُفيان بن بشر، وسعيد بن كَثِير بن عُفَير، ويحيى بن سُلَيمان الجُعْفِي، وحَرْمَلة بن يحيى التُّجِيبيّ، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعمران بن أبي عمران، وعبد الله بن محمد الفَهْمِيّ، المعروف


(١) "تهذيب الكمال" (٦/ ٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>