وقال أحمد بن محمد أبو علي الأصبهاني: لما توفي أيوب بن تميم في بضع وتسعين ومئة سنة، رجعت الإمامة إلى رَجُلين؛ أحدهما مشتهر بالقراءة والضبط، تلاوةً وروايةً، وهو عبد الله بن ذكوان، والآخر مشتهر بالنقل والفصاحة، والعلم والدراية، وهو هشام بن عمار، وكان خطيبًا بدمشق، كبير السن، وصحة العقل والرأي، فارتحل الناس إليه في نَقْل القراءة وأخبار الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، نقل القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سَلّام قبل وفاة هشام بنحو أربعين سنة، وكان عبد الله بن ذكوان يفضله، ويري مكانه لكبر سنه، ولد قبل عبد الله بعشرين سنة، في سنة ثلاث وخمسين.
وقال عبدان: كان هشام يخطُب بدمشق، فقال: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.
قال البخاري: مات بدمشق آخر المحرم سنة ست وأربعين ومئتين.
[٥٩١٢] هشام بن عُروة بن الزُّبير بن العَوَّام القُرَشيُّ، الأَسَدِيُّ المَدَنِيُّ، أبو المُنْذر (١).
رأي عبد الله بن عمر، ومسح رأسه، ودَعَا له، وجابر بن عبد الله، وسهل بن سعد، وأنس بن مالك، وسمع عبد الله بن الزُّبير، وأباه، وأخويه: عبد الله وعثمان، ووَهْب بن كيسان، وعبد الرحمن بن كعب، وعباد بن عبد الله بن الزُّبير، ومحمد بن علي بن عبد الله، ومحمد بن المُنْكَدِر، وعَبّاد بن حمزة، وعبد الرحمن بن القاسم، وصالح بن أبي صالح، وكُريبًا مولي ابن عباس، ومحمد بن مسلم الزُّهري، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وبكر بن وائل.