فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل، وإن كانت مسألته من هذا فليُمسك. قال: فهابوه، فما نطق أحدٌ حتى قام وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حَرْب يقول: طلبت الحديث سنة ثمان وخمسين ومئة، فاختلفت إلى شعبة، فلما مات شعبة جالستُ حَمَّاد بن زيد حتى مات، جالسته تسع عشرة سنة.
أخبرنا أبو موسى، أنبأ أبو منصور، أنبأ أبو بكر، أخبرني أبو القاسم الأزهري، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا الحسين بن محمد بن عُفير، ثنا أحمد ابن سنان، ثنا المِسْعَريُّ، قال: جاء رجلٌ إلى سُلَيمان بن حَرْب فقال: إن فلانًا مولاك مات وخَلَّف قيمة عشرين ألف درهم. قال: فلان أقرب إليه منِّي، المال لذاك دوني. قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم.
توفي في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومئتين، وكانت ولادته فيما ذكره البخاري سنة أربعين ومئة.
قال الخطيب: حدث عنه يحيى القطان، وأبو خليفة الجُمَحي، وبين وفاتيهما مئة وسبع سنين
قال أبو الشيخ: توفي أبو خليفة سنة خمس وثلاث مئة.
روى له الجماعة.
[٣٠١٦] سُلَيْمان بن حَيَّان، أبو خالد الأحْمَر الجَعْفَري، الكُوفيُّ الأَزْديُّ، ولد بجُرجان (١).
سمع: يحيى الأَنْصاري، وسُلَيْمان التَّيْميّ، وأبا مالك الأَشْجَعي،