للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينظر فيه، أو سأله أن يحدِّثه بأحاديث، فامتنع عليه، وسأله رجل آخر في ذلك فأجابه، فقال له الأول: سألتُك، فلم تجبني، وسألك هذا فأجبته وليس هذا حقَّ العلم. أو نحوه من الكلام؟ فقال ابن أبي مَرْيَم: إن كنت تعرف الشَّيبانيَّ من السَّيبانيَّ، وأبا حمزة من أبي جمرة، وكلاهما عن ابن عَبَّاس، حدثناك، وخَصصْناك، كما خصصنا هذا.

قال أحمد بن عبد الله: كان ثقةً، له دهليز طويل، وكان يأتيه الرجل، فيقف فيسلِّم عليه، فيرد عليه: لا سَلَّم الله عليك ولا حفظك وفعل بك فأقول: ما لهذا؟ فيقول: قَدَريٌّ خبيث. ويأتي آخر فيقول له مثل ذلك، فأقول: ما لهذا؟ فيقول: جَهْمِيٌّ خبيث. ويأتي آخر فيقول له مثل ذلك، فأقول: ما لهذا؟ فيقول: رافضيٌّ خبيث. لا يظن إلا رد عليه سلامه. وكان عاقلًا، لم أر بمِصْر أعقل منه، ومن عبد الله بن عبد الحكم.

وقال أبو سعيد بن يونس: سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، مولى أبي فاطمة، ويقال: أبو فطيمة، مولى أبي الصَّبيغ مولى بني جُمح، كان فقيهًا مصريًّا.

مات سنة أربع وعشرين ومئتين، وولد سنة أربع وأربعين ومئة.

روي له الجماعة.

[٢٨٣٧] سَعيد بن حَكيم بن مُعاوية بن حَيْدَة القُشَيْري، أخو بَهْز (١).

روى عن أبيه، عن جَدِّه.

روى عنه: داود الوَرَّاق، ويقال: إنه داود بن أبي هِنْد، ويقال: رجل آخر، وهو الصحيح.


(١) "تهذيب الكمال" (١٠/ ٣٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>