للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل لكم أن أختار لكم وأتقصى منها؟ قال علي: نعم، أنا أول من رضي؛ فإني سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "أنت أمين في أهل السماء، وأنت أمين في أهل الأرض (١).

[١١] أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجَرَّاح بن هلال بن وُهيب بن ضَبَّة بن الحارث بن فِهر بن مالك (٢).

يلتقي مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند فهر بن مالك في الأب السابع. وأمه: أم غَنْم بنت جابر بن عبد بن العَدَّاء بن عامر بن عَميرة بن وَديعة بن الحارث بن فِهر، ويقال: أُميمة بنت جابر بن عبد العُزَّى، من بني الحارث بن فِهر، وهو أمين هذه الأمة، كما قال فيه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

شهد بدرًا مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقَتَل يومئذ أباه مُشرِكًا، مات سنة ثمان عشرة في طاعون عَمَواس، وهي قرية بين الرَّمْلة وبيت المقدس، وإنما نسب الطاعون إليها؛ لأنه بدأ منها، ولأنه عم الناس وتواصوا فيه، فسميت عَمَواس، وقيل: إنه مات فيه نحو خمسة وعشرين ألفًا.

وقبره بغور بَيْسَان عند قرية تُسَمَّى عَمْتَا، وصلى عليه معاذ بن جبل، ونزل في قبره هو وعمرو بن العاص والضَّحَّاك بن قيس، وكان سِنُّهُ يوم مات ثمان وخمسين سنة.

روي له: أبو داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه.

فهؤلاء العشرة القُرَشِيون الذين شهد لهم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالجنة رضوان الله عليهم، وعلى أصحابه أجمعين.


(١) "مستدرك الحاكم" (٣/ ٣٥٠، رقم: ٥٣٥٤).
(٢) "تهذيب الكمال" (١٤/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>