وقال محمد بن سَعْد: شعبة بن الحجَّاج بن ورد مولى الأشاقر عتاقه، ويكنى أبا بسطام، وكان مأمونًا، ثبتًا، صاحب حديث، حجة، وكان شعبة أكبر من الثَّوْريّ بعشر سنين.
أخبرنا المنهال بن عمرو قال: سمعت شعبة يقول: والله، لأنا في الشعر أسلم مني في الحديث.
قال: وقال أبو قَطَن عمرو بن الهيثم: قال شعبة: ما أنا مقيم على شيء أخاف أن يدخلني النار غيره -يعني: الحديث-.
أنا عفَّان بن مسلم، ثنا شعبة قال: قالت لي أمي: هاهنا امرأة تُحَدِّث عن عائشة، فاذهب فاسمع منها قال: فذهبتُ فسمعتُ منها، ثم قلت: قد سمعت منها. فقالت: لا يسألك الله.
وقال محمد بن سعد: توفي شعبة بالبصرة سنة ستين ومئة.
وقال ابن مَنْجويه: مولده يعني شعبة سنة اثنتين وثمانين، ومات سنة ستين في أولها وله يوم مات سبع وسبعون سنة، وكان من سادات أهل زمانه حفظًا وإتقانًا، وورعًا وفضلًا، وهو أول مَنْ فَتَّش بالعراق عن أَمْرِ الحديث، وجانب الضُّعَفاء والمتروكين، وصار عَلَمًا يُقْتَدَى به، وتَبِعَهُ عليه بعده أهل العراق.
روى له الجماعة.
[٣١٨٩] شُعْبة بن دينار الكُوفيُّ (١).
روى عن: أبي بُردة بن أبي موسى، وعكرمة مولي ابن عباس.