وقال ابن أبي حاتم: قال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثَّوْريّ يقول: عجبًا لمن يروى عن الكلبي، فذكرته لأبي، وقلت: إن الثَّوْري يروى عنه، قال: كان لا يقصد الرِّواية عنه، ويحكي حكاية تَعَجُّبًا فَيُعَلِّقُهُ من حَضَرَه، ويجعلونه روايةً عنه.
وقال أبو أحمد بن عدي: وللكلبي أحاديث صالحة، وخاصة عن أبي صالح، وهو معروف بالتفسير، وليس لأحدٍ تفسير أطول منه، ولا أشبع منه، وبعده مُقَاتِل بن سُلَيْمَان إلَّا أن الكلبي يُفَضَّل على مُقَاتِل؛ لما قيل في مُقَاتِل من المذاهب الرَّدِيَّة، وحَدَّث عن الكلبي: الثَّوْريّ وشعبة، وإن كانا حدَّثا عنه بالشيء اليسير غير المسند.
حَدَّثَ عنه: ابن عُيَيْنَة، وحماد، وهشيم، وغيرهم من ثقات النَّاس، ورضوه في التفسير، وأمَّا الحديث إذا روى عن أبي صالح عن ابن عبَّاس ففيه مناكير، ولشهرته فيما بين الضُّعفاء يُكْتَب حديثه.
قال محمد بن عبد الله الحَضْرَمِي: مات بالكوفة سنة ست وأربعين ومئة
روي له: التِّرْمِذِيّ.
[٩٢٥] محمد بن سَعْد بن أبي وَقَّاص القُرَشِيّ الزُّهْرِيُّ المَدَنيُّ، أبو القاسم (١).
سمع: أباه، وعُثمان بن عفَّان.
روى عنه: ابنه إسماعيل، وأبو إسحاق السَّبِيعي، ويوسف بن الحكم، وأبو ظَبْيَان حُصَيْن بن جُنْدُب، ويونس بن جُبَيْر البَاهِلِي، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخَطَّاب.