للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روي له: أبو داود، والنَّسائي، وابن ماجه.

[٢٩١] عبد الله بن حُذافة بن قَيْس بن عدي بن سعد بن سَهْم بن عمرو بن هُصَيْص القُرَشِي السَّهْمي (١).

أسلم قديمًا، وكان من المُهَاجرين الأوَّلين، هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حُذَافة. وهو أخو: أبي الأخنس بن حذافة، وخُنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر قبل النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وقيل: إنه شهد بدرًا، روي ذلك عمر بن الحكم، عن أبي سعيد الخدري.

وكانت فيه دُعابة. وهو رسولُ رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى كِسْرَى يدعوه إلى الإسلام. وهو القائل لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين قال: "سلوني عَمَّ شئتم": مَن أبي يا رسول الله؟ فقال: "أبو بكر حذافة بن قيس". فقالت أمه: ما سمعت بابن أعق منك، أَأَمِنْتَ أن تكون أمك قارفت ما يقارف أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس؟ فقال: والله لو ألحقني بعبدٍ أسود للحقتُ به.

وهو الذي أسره الروم في زمن عمر بن الخطاب فأرادوه على الكفر، فأبى، فقال له ملك الروم: قَبِّل رأسي وأطلقك. قال: لا. قال: قَبِّل رأسي، وأطلقك، ومَنْ معك من أُسَرَاء المسلمين. فَقَبَّل رأسه؛ فأطلق معه ثمانين أسيرًا.

روي له مسلم حديثًا واحدًا، وروى له النَّسائي.


(١) "تهذيب الكمال" (١٤/ ٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>