[٣٤٧] عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، يُكْنَى أبا محمد، ويقال: أبو عبد الله (١).
شهد بدرًا مع المشركين، ثم أسلم وهاجر إلى المدينة قبل الفتح، وأحسبه ذكر علي بن زيد بن جُدعان أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فِتيةٍ من قريش وهاجروا إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبل الفتح، قال: وأحسبه قال: إن معاوية منهم، وقيل: كان أسنَّ ولد أبي بكر، وكان من أشجع رجال قريش وأرماهم بسهم، وحضر اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعةً من خيارهم.
شهد له بذلك جماعة عند خالد بن الوليد، وهو الذي قتل مُحَكّم اليمامة ابن طُفَيل، رماه بسهم في نحره فقتله.
روى له عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثمانية أحاديث، اتفقا على ثلاثة. روى عنه: أبو عثمان النَّهْدِي، وشُريح بن الحارث القاضي، وعمرو ابن أوس الثقفي، وابن أخيه القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبو ثور الفَهْمِي، وابن أبي مُليكة، وموسي بن وَرْدان، وميمون بن مهران، وابنته حفصة بنت عبد الرحمن.
مات بالحُبشِيّ، وهو جبل بينه وبين مكة ستة أميال، وقيل: نحو عشرة أميال، ثم حُمِلَ على رِقَابِ الرجال إلى مكة سنة ثلاث وخمسين، في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
وروى له: أبو داود والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه.