مات بناحية الأردنّ في طاعون عَمَواس سنة ثمان عشرة، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وقيل: أربع وثلاثين، وقيل: ابن ثمان وثلاثين، وقبره بغور بَيْسَان في شرقيِّه، وإنما نسب الطاعون إلى عَمَواس -وهي قرية بين الرَّمْلَة وبيت المقدس-؛ لأنه أول ما بدأ الطاعون منها.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النَّصري الدمشقي: كان الطاعون سنة سبعة عشرة وثمان عشرة، وفي سنة سبع عشرة رجع عُمر سَرْغٍ بجيش المسلمين؛ لئلا يُقْدِمَهُم على الطاعون، ثم عاد في العام المُقْبِل.
روى له الجماعة.
[٥٢٨] معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سَواد بن مالك بن غَنْم ابن النَّجَّار الأنصاري، المعروف بابن عَفْراء (١).
وهي أمه عفراء بنت عبيد بن ثعلبة، شهد بدرًا وأُحدًا والمشاهد كلها، ويقال: إنه جُرح يوم بدر فمات منها بالمدينة.
قال الواقدي: يقال: إن معاذ بن الحارث، ورافع بن مالك الزُّرَقي، أول من أسلم من الأنصار.
قال ابن عبد البر: توفي في خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام.