روى قصته في صلاته بقومه على عهد النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو معدود فيمن نزل البصرة، ولم يلقَ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يثبت له سماع منه، وقد وفد أبوه سَلِمة على النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأسلم، وقد رُوي من وجه غريب: أن عمرو أيضًا قدم على النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
روى عنه: أبو قِلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي، وأيوب السَّخْتِياني، وعاصم الأحول، ومِسْعَر بن حبيب الجَرْمي، وأبو الزبير المكي.
روى له: أبو داود، والنَّسائي.
[٤١٣] عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سُعَيْد -بضم السين، وفتح العين- بن سعد بن سهم بن عمرو بن هُصَيْص بن كعب بن لؤي بن غالب القُرَشِي السَّهْمِي، يُكْنَى أبا عبد الله، ويقال: أبو محمد (١).
وأمه: النابغة بنت حَرْمَلَة، سبية من عَنَزَة.
قدم على النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في سنة ثمان قبل الفتح بأشهر مع خالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة مسلمًا، وقيل: بل أسلم بين الحديبية وخيبر.
روى له عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سبعة وثلاثون حديثًا، اتفقا على ثلاثة أحاديث، ولمسلم حديثان، وللبخاري طرف من حديث.
روى عنه: أبو عثمان النَّهْدِي، وعُروة بن الزبير، وقيس بن أبي حازم، وأبو قيس مولاه، وعبد الرحمن بن شَمَاسة المَهري المصري.
مات بمصر عاملًا عليها سنة اثنتين، وقيل: سنة ثلاث وأربعين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، يوم الفِطر، ودُفن بالمُقَطَّم من ناحية الفَج، وكان له يوم مات سبعون سنة.