[٤٠٠] عمار بن ياسر بن مالك بن الحُصين بن قيس بن ثعلبة بن عوف بن يام بن عَنْس -بالنون- بن زيد بن مالك بن أُدد بن زيد بن يَشْجُب بن عَريب بن زيد بن كَهلان بن سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحطان، يُكْنَى أبا اليَقْظَان (١).
وأمه: سمية بنت خياط، كانت أَمَةً لأبي حذيفة بن عبد الله بن المغيرة بن عمر بن مخزوم، وكان ياسر قدم من اليمن إلى مكة، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة وزَوَّجَه إياها، فولدت عمارًا، فأعتقه أبو حذيفة.
أسلم ياسر، وسمية، وقَتَلَ أبو جهل سمية، وكانت أول شهيدة في الإسلام.
أسلم عمار بمكة قديمًا، وكان ممن يُعَذَّب في الله وأبوه وأمه، فَمَرَّ بهم النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهم يعذبون فقال:"اصبروا آل ياسر؛ فإن موعدكم الجنة".
وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم إلى المدينة، وفيه أنزل الله تعالى:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}[النحل: ١٠٦].
رُوي له عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اثنان وستون حديثًا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بحديث واحد.
روى عنه: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وأبو موسى الأشعري، وأبو أُمامة الباهلي، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر ابن أبي طالب، وأبو الطُّفيل عامر بن واثلة الليثي، وأبو لاس الخُزاعي،