وذكر ابن عدي، عن سليمان بن حرب، أنه قال: تُرى عَفَّان بن مسلم كان يضبط عن شعبة؟ والله لو جَهَد جهده أن يَضْبِطَ عن شعبة حديثًا واحدًا ما قدر عليه، كان بطيئًا، رديء الفَهْم.
قال سليمان: والله لقد دخل عَفَّان قبره، وهو نادمٌ على رواياته عن شعبة.
قال ابن عَدِي: عَفَّان أشهر وأوثق، وأصدق من أن يقال فيه شيء مما يُنْسَب فيه إلى الضَّعْف، كان أحمد بن حنبل يرى أنه يكتب عنه ببغداد من قيام الإملاء.
قال ابن عدي: ولا أعلم لعفان إلا أحاديث مراسيل وصلها، وأحاديث موقوفة رَفَعَها، وهذا مما لا يَنْقُصه؛ لأن الثِّقة قد يهمُ في الشيء بعد الشيء، وعَفّان لا بأس به صدوق، وأحمد بن صالح رحل إلى عفان من مصر خاصةً دون غيره.
مات ببغداد سنة عشرين، وقيل: سنة تسع عشرة، وصلى عليه عاصم ابن علي.
روى له الجماعة.
[٤٥١٧] عُفَيْر بن مَعْدان، أبو عائذ الحِمْصِي المُؤَذِّن (١).
روى عن: أبي دَوْس اليَحْصبيِّ، وعطاء بن يزيد اللَّيثيِّ، وعطاء بن أبي رباح، وقتادة، وسُلَيْم بن عامر الخَبائريِّ، والضَّحّاك بن حُمرة الأُمْلُوكيِّ.