قال أبو زرعة: أحسن أهل الشام لُقِيًّا لأَجِلَّة أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جُبَيْر بن نُفَير، وأبو إدريس.
قال أبو زرعة: ولم يصح سماع أبي إدريس من معاذ، فإذا حَدَّثَ عنه أسند ذلك إلى يزيد بن عميرة.
وقال أبو عُمَر بن عبد البَرِّ: سماع أبي إدريس من معاذ عندنا صحيح من رواية أبي حازم وغيره، فلعل رواية الزُّهْري عنه أنَّه قال: فاتني معاذ ابن جبل أراد في معنى من المعاني، أمَّا لقاؤه وسماعه منه فصحيحٌ، غير مدفوع، وقد سُئل الوليد بن مسلم، -وكان عالمًا بأهل الشام-: هل لقى أبو إدريس الخَوْلانيّ معاذ بن جبل؟ فقال: نعم، أدرك معاذ بن جبل، وأبا عُبَيْدَة، وهو ابن عشر سنين، وُلد يوم حُنَين، سمعت سَعِيد بن عبد العزيز يقول ذلك.
قال ابن مَنْجُويَه: ولَّاه عبد الملك القضاءَ بدمشق، وكان من عُبَّاد أهل الشام، وقُرَّائهم. مات سنة ثمانين.