للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذب محققا» (١).

٣ - ومعلوم أن أهمية أي كتاب من الكتب تعرف من مدى استفادة من جاء بعده منه، وإذا أكثر المتأخر النقل عن كتاب المتقدم؛ عُرِفت أهميته بذلك، فكيف بكتاب اعتمد عليه من جاء بعده اعتمادا كليا في التصنيف؟! فقد استوعب الحافظ المزي نصوص هذا الكتاب، ولم يستثن منها سوى أسانيد الحافظ عبد الغني، وما ترجح لديه أنه من أوهامه، ووجدتُ الحافظ المزي ينقل عنه عددا كبيرا من السطور حرفا بحرف، وكذا أفاد منه من جاء بعد المزي.

٤ - لهذا كله توالت عبارات الثناء على كتاب «الكمال» ممن جاء بعد الحافظ عبد الغني؛ فقال المزي عن كتابه: «وهو كتاب نفيس، كثير الفائدة» (٢).

وقال عنه الحافظ ابن حجر: «فإن كتاب «الكمال في أسماء الرجال» الذي ألفه الحافظ الكبير أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي، وهذبه الحافظ الشهير أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي، من أجل المصنفات في معرفة حملة الآثار وضعا، وأعظم المؤلفات في بصائر ذوي الألباب وقعا» (٣).

٥ - ومما يزيد أهمية الكتاب: أنه احتوى على مادة زائدة على ما في


(١) «إكمال تهذيب الكمال» (١/ ٦).
(٢) «تهذيب الكمال» (١/ ١٤٧).
(٣) «تهذيب التهذيب» (١/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>