محمد بن ناجية، ومحمد بن محمد بن سُلَيْمان الباغَنْدي، وعبد الله بن محمد البَغَويُّ، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن علي الجُوزجَاني، والحسين بن إسماعيل المَحَامليّ، والحسين بن يحيى بن عَيّاش المَتُّوثِي، وأبو يعلى محمد بن زُهير بن الفضل الأُبُلِّي -بالباء بواحدة-، وأبو العباس عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خُشَيش الصَّيْرفيّ.
أخبرنا زيد بن الحسن، أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن منصور، أنبأ أحمد بن علي، أنبأ أبو سعيد الماليني قراءة، أنبأ عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت عَبْدان الأَهْوَازي يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: أنا لا أحدث عن أبي الأشعث - يعني أحمد بن المقدام. قلت: لم؟ قال: لأنه كان يُعَلِّم المُجَّان المُجُون؛ كان مُجَّان بالبصرة يَصُرُّون ضُرَر الدراهم ويطرحونه على الطريق، ويجلسون ناحية، فإذا مر -يعني رجلًا- بِصُرَّة أراد أن يأخذها، صاحوا: ضعها؛ ليخجل الرجل، فَعَلَّم أبو الأشعث المارَّة بالبصرة: هيؤوا صرر زجاج كصُرَرهم، فإذا مررتم بصُرَرهم فأردتم أخذها فصاحوا بكم، فاطرحوا صُرَر الزجاج الذي معكم، وخذوا صُرَر الدّراهم. ففعلوا ذلك؛ فأنا لا أُحَدِّث عنه لهذا.
قال أبو حاتم: محله الصدق.
وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث أبي الأشعث؟ فقال: أبو الأشعث صالح ثقة.
وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: كان كَيِّسًا، صاحب حديث.
وقال ابن عدي: هو من أهل الصِّدق، حَدَّث عنه أئمة الناس،