وقال الشعبي: أدفنتم صاحبكم؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما ترك أحدًا أعلم منه أو أفقه منه. قلت: ولا الحسن، ولا ابن سيرين؟ قال: ولا الحسن ولا ابن سيرين. قال: ولا من أهل البصرة ولا من أهل الكوفة، ولا من أهل الحجاز. وفي لفظ آخر: ولا بالشام.
أخبرنا يحيى بن ثابت، أنا أَبي، أنبأ أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد، وأبو نصر محمد بن الحسن بن محمد بن محمد قالا: ثنا أبو العباس الوليد بن بُكَيْر بن مخلد بن أبي زياد العمري الأندلسي، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا، ثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن صالح العجْلي، حدثني أبي قال: إبراهيم النَّخَعيّ لم يُحَدِّث عن أحد من أصحاب رسول الله وقد أدرك منهم جماعة، ورأى عائشة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-. رؤيا.
أخبرنا الحافظ أبو أحمد معمر بن الفاخر بن عبد الواحد الأصبهاني إجازة مشافهةً، أنبأ غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي، ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش قال: كان إبراهيم صيرفي في الحديث.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان الشَّعْبي، وإبراهيم، وأبو الضُّحي يجتمعون في المسجد فيتذاكرون الحديث، فإذا جاءهم شيء ليس عندهم فيه رواية رموا إبراهيم بأبصارهم.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: مراسيل إبراهيم أحبُّ إليَّ من مراسيل الشَّعْبي.
وقال أحمد بن عبد الله أيضًا: إبراهيم النَّخَعيّ كوفي، ثقة، وكان