للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخطيب: وقد روي هذا الحديث: الحسينُ بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، إلا أنه جعل مكان عبد العزيز: عبيد الله بن عمر العمري.

أخبرنا زيد بن الحسن، أنبأ أبو منصور، أنبأ أبو بكر أحمد بن علي، أنبأ ابن الفضل، أنبا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان قال: كنت أسمع أصحابنا يقولون: علم الشام عند إسماعيل بن عَيَّاش، والوليد بن مسلم.

وقال يعقوب: سمعت أبا اليمان يقول: كنت كتبت كتب إسماعيل ابن عياش ولم أدع منها شيئًا في القراطيس، وقدم خراساني وكلم إسماعيل أن يحتال له في نسخة تشترى ويقرأ عليه، قال: فدعاني إسماعيل فقال: يا حَكَم، أنت لم تحج، فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني وتحج، وترجع، فتكتب وأقرأ عليك؟ قلت: فلعلك أن تموت. قال: اسْتَجِرِ الله، وإن قَبِلْتَ مني، فعلت ما أقول لك. قال: فبعت الكتب منه بمئتين دينارًا، وحججنا ورجعت، وكتبتُ الكتب بدُرَيْهمات، وقرأتها. قال: وكان أصحابنا لهم رغبة في طلب العلم، وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة، وكانوا يقولون: نَجْهَدُ في الطَّلب ونُتْعِب أبداننا، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل!

قال يعقوب: وتكلَّم قومٌ في إسماعيل، وهو ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يُغْرِب عن ثقات المكِّيين والمدنيين.

أخبرنا أبو موسى، أنبأ جعفر بن عبد الواحد، أنبأ أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد الخطيب، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>