وقال أبو حاتم: هو لَيِّن، يُكْتَب حديثُه، لا أعلم أحدًا كَفَّ عنه إلا أبو إسحاق الفَزَاريّ، وسئل عنه إبراهيم بن موسى فقال: كان حسن الخضاب، وسئل أبو زرعة عنه؟ فقال: صدوق إلا أنه يخلط في حديث الحجازيين والعراقيين.
قال يعقوب بن شَيْبة: وهو ثقة عند يحيى بن معين، فيما روى عن الشَّاميين خاصَّة، وفي روايته عن أهل المدينة وأهل العراق اضطراب كثير، وكان عالمًا بناحيته.
وقال الترمذي: قال أحمد: هو أصلح من بَقِيَّة، ولبقية أحاديث مناكير.
وقال زكريا بن عدي: قال لي أبو إسحاق الفزاريُّ: اكتب عن بَقِيَّة ما روى عن المعروفين، ولا تَكْتُب عنه ما روى عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل ما روى عن المعروفين ولا غيرهم.
وقال أحمد بن أبي الحواري: قال لي وكيع: يُرْوَى عندكم عن إسماعيل بن عياش؟ فقلت: أما الوليد ومروان فيرويان عنه، وأما الهيثم ابن خارجة ومحمد بن إياس فكأنهما. فقال: وأي شيء الهيثم وابن إياس؟ إنما أصحاب البلد الوليد ومروان!
وقال أبو أحمد بن عدي: إذا روى إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وهشام بن عُروة، وابن جريج، وعمر بن محمد، وعبيد الله الوصَّافي، ومن حديث غيرهم - فلا يخلو من غلطٍ يغلطُ فيه؛ إما أن يكون حديثًا برأسه، أو مُرْسَلًا يُوصله، أو موقوفًا يرفعه، وحديثه عن الشَّاميين إذا روى عنه ثقةٌ فهو مستقيم، وفي