قال محمد بن عمر: مات بالمدينة سنة مئة، في خلافة عمر بن عبد العزيز وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
قال مالك بن أنس: قال الوليد بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز: من أفضل أهل المدينة؟ قال مولىً للحضرميين يقال له: بُسر. فأرسل إليه الوليد بشيء، فردَّه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرئ بن الحسين، ونُفَيْسة بنت محمد بن علي البغداديان بها، أنبأ النقيب أبو الفوارس طَرَّاد بن محمد الزينبي، أنبأ أبو الحسين علي بن محمد بن بشران، أنبأ أبو علي الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن محمد القُرَشي، حدثني محمد بن الحسين حدثني قدامة بن محمد الخَشْرمي، حدثني الحجاج بن صَفْوان بن أبي يزيد قال: وشي رجلٌ ببُسر بن سعيد إلى الوليد بن عبد الملك أنه يطعن على الأمراء، ويعيب بني مروان. قال: فأرسل إليه والرجل عنده، قال: فجيء به والرجل تَرْعُدُ فرائصُه، فأُدخل عليه، فسأله عن ذلك؟ فأنكره وقال: ما فعلتُ. قال: فالتفت إلى الرجل فقال: يا بسر، هذا يشهد عليك. فنظر إليه بُسْرُ، وقال: هكذا؟ ! قال: نعم، فنكس رأسه، وجعل ينكُث في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: اللهم قد شهد بما قد علمت أني لم أَقُلْه، اللهم فإن كنتُ صادقًا فأرني به آية. قال: فانكب الرجل على وجهه؛ فلم يزل يضطرب حتى مات.
أخبرنا عبد الرحيم بن عبد الخالق، أنبأ عبد القادر بن محمد، أنبأ الحسن بن علي الجوهري، أنبأ محمد بن العباس، أنبأ أبو أيوب سُلَيْمان ابن إسحاق بن إبراهيم الجَلَّاب، أنبأ الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد