وقال أحمد بن حنبل: حدثنا بشر بن السَّرِي، -وكان متقنًا للحديث عَجَبًا-.
وقال أبو طالب: سمعت أحمد يقول: كان رجلًا من أهل البصرة، ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألفٍ، وسمعنا منه، ثم ذكر حديث:"ناضرة إلى ربها ناظرة"، فقال: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟ فوثب به الحُمَيديُّ وأهل مكة، وأسمعوه كلامًا شديدًا فاعتذر بَعْدُ، فلم يُقبل منه، وزَهِدَ الناس فيه بعد، فلما قدمتُ مكة المرَّة الثانية كان يجيء إلينا، فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف، فلا نكتب عنه.
وقال أبو أحمد بن عَدِيّ: له غرائبُ من الحديث، وهو حسن الحديث، ممن يُكْتَب حديثُه، ويقع في حديثه من النُّكرة؛ لأنه يروي عن شيخ يُحتمل، فأمَّا هو في نفسه فلا بأس به.
روى له الجماعة.
• بِشْر بن سَلَّام (١).
روى عن: جابر بن عبد الله.
روى عنه: ابنه الحسين.
روي له: النَّسائيّ.
(١) نبه المزي في "تهذيب الكمال" (٤/ ١٢٦) على أن هذه الترجمة من أوهام المصنف، وأن صوابها: "بشير بن سلام".