للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو زرعة: ما لبقية عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق، فلا يُؤْتي من الصدق، وإذا حدث عن الثقات فهو ثقةٌ.

وقال يحيى بن معين: بَقِيَّة يُحَدِّث عَمَّن هو أصغر منه، وعنده ألفا حديث عن شعبة، أحاديث صحاح، كان يُذاكر شعبة بالفقه.

قال يحيى: ولقد قال لي نُعَيْم: كان بقية يَضِنُّ بحديثه عن الثقات. قال: طلبت منه كتاب صفوان، قال: كتاب صفوان؟ أي كأنه -قال يحيي-: كان يُحَدِّث عن الضُّعفاء مئة حديث قبل أن يحدث عن أحد من الثقات.

وقال يعقوب: هو ثقة إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث وعن الضُّعفاء، ويحيد عن أسماءهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسماءهم، ويحدث عمن هو أصغر منه.

وقال محمد بن سعد: كان ثقة في رواياته عن الثقات، ضعيفًا في رواياته عن الضعفاء.

مات سنة سبع وتسعين ومئة في آخر خلافة محمد بن هارون، ووافقه أبو سعيد بن يونس في تاريخ موته، وزاد: قدم مصر وكتب بها عن جماعة، وتوفي بحمص.

قال حيوة: قال بقية: قال لي شعبة: إني لأسمع منك أحاديث لو لم أسمعها لَطِرت.

وقال النَّسائيّ: إذا قال: "حدثنا وأخبرنا"؛ فهو ثقة، وإذا قال: "عن فلان"؛ فلا يؤخذ عنه؛ لأنه لا يُدْرَي عَمَّن أخذه.

وقال أحمد بن عبد الله العِجْليُّ: هو ثِقَةٌ فيما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>