للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد ويحيى وأبو حاتم: إنه ثقة، ولا خلاف فيه.

وقال أبو حاتم: أثبت أصحاب أنس: الزهري، ثم قتادة، ثم ثابت (١).

وقال أحمد بن عبد الله: ثقةٌ، رجلٌ صالحٌ.

وقال أحمد بن حميد: سألت أحمد بن حنبل، قلت: ثابت أثبت أو قتادة؟ قال: ثابت يتثبت في الحديث، وكان يَقُصّ، وكان أذكر، وكان محدثًا من الثقات المأمونين، صحيح الحديث.

وقال ابن عدي: وثابت البناني من تابعي أهل البصرة وزهادهم، ومحدثيهم، وقد كتب عنه الأئمة الثقات من الناس، أروى الناس عنه حمَّاد بن سلمة، وأحاديثه مستقيمة، إذا روى عنه ثقة، وما وقع في حديثه من النُّكرة إنما هو من الراوي عنه؛ لأنه قد روى عنه جماعة مجهولون ضُعفاء، وذكر ابن عدي عن حمَّاد بن سلمة قال: كنت أسمع أن القُصَّاص لا يحفظون الحديث، فكنت أقلب الحديث على ثابت؛ أجعل أنسًا لابن أبي ليلى، وأجعل ابن أبي ليلى لأنس أشوشها، فيجيء بهما على الاستواء.

وقال أنس: إن للخير أهلًا وإن ثابتًا من مفاتيح الخير.

أخبرنا أبو طاهر السِّلَفي، أنا أبو القاسم علي بن الحسين الرَّبعي، أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مَخْلَد، ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السَّمَّاك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عفان، ثنا حمَّاد بن سلمة، قال: كان ثابت يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحدًا الصلاة في


(١) في "التهذيب" (٤/ ٢٤٧): ثم ثابت، ثم قتادة. وما هنا هو الموافق لما في "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>