رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْرِي قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَحمل هذا العلم من كل خَلَفٍ عُدُولُه، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"(١).
أخبرنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصبهاني، وأبو بكر محمد بن أبي نصر بن محمد القاساني الأصبهاني قالا: أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقري، قال أبو موسى: سماعًا. وقال القاساني: إجازةً - أنبأ أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وأبو ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني، قال القاساني: وأنبأ محمد بن علي بن أبي ذر الصالْحاني، أنبأ أبو طاهر بن عبد الرحيم إجازةً، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان.
وأخبرنا أبو طاهر السِّلَفي، أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطُّرَيثيثي، أنبأ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الحافظ قالا: ثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطَّبري، ثنا عثمان بن يحيى القَرْقَسَاني، ثنا عمرو بن هشام البيروتي، عن محمد بن سليمان، عن مُعَان بن رفاعة، عن أبي عثمان النَّهْدي، عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَحْمِلُ هذا العلم مِنْ كُلِّ خَلَف عُدُولُه، ينفون عنه
(١) الحديث مشهور عند أهل العلم، أخرجه كثيرون كالبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٠٩)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٥٩)، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (ص ٢٨)، إلا أن أهل العلم اختلفوا اختلافًا كبيرًا في الحكم عليه؛ فمنهم من صححه ومنهم -وهم الأكثر- من ضعَّفه.