وكثير بن هشام، والحسين بن عَيَّاش الباجُدَّائيُّ الجزري، وابن عيينة، وأبو أسامة زيد بن علي بن أسامة النَّخَعِيُّ، وعمر بن أيوب المَوْصِليُّ.
قال أحمد بن حنبل: إذا حَدَّث عن غير الزُّهري فلا بأس به، وفي حديث الزهري يُخطئ.
وقال يحيى بن معين وابن نُمير مثله.
وقال عثمان عن يحيى: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة عن يحيى: كان أميًّا، لا يقرأ ولا يكتب، وكان صدوقًا، وما أصح روايته عن ميمون بن مِهْران.
وقال أبو نعيم: ما قدم علينا من الشام مثله.
أخبرنا أبو طاهر السِّلفي، أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، عن أبي بكر محمد بن غالب البَرْقانيُّ، قال: فقلت له -يعني الدارقطني، وأبو الحسين بن المظفر حاضر-: جعفر بن بُرْقان؟ فقالا جميعًا: قال أحمد بن حنبل: يؤخذ من حديثه ما كان عن غير الزُّهريِّ، فأمَّا عنه فلا. قلت: قد لقيه، فما بلاؤه؟ قال الدارقطني: ربما حَدَّث الثقة عن ابن برقان، عن الزهري، ويحدثه الآخر عن ابن برقان، عن رجل، عن الزهري، أو يقول: بلغني عن الزهري. فأمَّا حديثه عن ميمون بن مهران ويزيد بن الأصم فثابتٌ صحيح.
وقال أحمد بن عدي: هو مشهور معروف في الثقات، وقد روى عنه الناس، الثوري فمن دونه، وضعفوه في الزهري خاصة، وأحاديثه مستقيمة حسنة، وإنما قيل: ضعيف في الزهري؛ لأن غيره عن الزهري أثبت منه، وأخص بالزهري منه وأثبت.