والقاسم، فإذا هي أحاديث ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم وسالم. قال أبي: أحالها على ابن أخي ابن شهاب. قال أبي: حبيب كان يُحِيل الحديث، ويكذب. ولم يكن أبي يوثِّقه، وأثنى عليه شرًّا.
وبه ثنا العقيلي، ثنا الحسن بن عبد الله الذارع قال: سمعت أبا داود السجستاني يقول: حبيب كاتب مالك من أكذب الناس.
وقال العقيلي (١): ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا عوام بن إسماعيل قال: جاء حبيب كاتب مالك يقرأ على سفيان فقال: حدثكم المسعودي عن جراب التيمي؟ فقال سفيان: ليس هذا جراب، هذا هو جواب. وقرأ عليه: حدثكم أيوب عن ابن شيرين؟ فقال سفيان: ليس هو ابن شيرين، هو ابن سيرين.
وقال العقيلي: ثنا محمد بن عيسى، ثنا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حبيب الذي بمصر كان يقرأ على مالك بن أنس، وكان يخطرف للناس ويُصَفِّح ورقتين، وثلاثًا.
قال يحيى: سألوني عنه بمصر فقلت: ليس بشيء.
وقال العقيلي: حدثني جعفر بن أحمد، ثنا محمد بن إدريس، عن كتاب أبي الوليد بن أبي الجارود، عن يحيى بن معين قال: حبيب كاتب مالك كذاب.
وقال يحيى: كان يقرأ على مالك فإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقًا، وكتب "بلغ"، وعامّة سماع المصريين عَرْض حبيب.
(١) لم يورد المزي هذا النقل، وهو في "ضعفاء العقيلي" (١/ ٢٦٥).