مات سنة خمس وخمسين، وهو الأصح، قيل سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، وقيل: سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وله ثلاث وسبعون سنة، وقيل: أربع وسبعون، وقيل: ثنتان وثمانون سنة، وقيل: ثلاث وثمانون. ومات بقصرِه بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحُمِل على رقاب الرجال إلى المدينة، ودُفن بالبَقيع، وصلَّي عليه مروان بن الحكم، وكان يقول: أنا يوم بدر ابن تسع عشرة سنة، ويقال: ابن أربع وعشرين.
روى له الجماعة.
أخبرنا يحيى بن ثابت، أنبأ أبي، أنبأ البرقاني، أنبأ الإسماعيلي، أخبرني محمود الواسطي، وأبو يَعْلَي قالا: ثنا زَحْمُويَه. قال الإسماعيلي: وأنبأ عِمْران بن موسى، ثنا منصور بن أبي مُزَاحم، وأبو مروان، وأبو معمر. قال: وأنبأ أبو يعلى، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري، قال: حدثني. وقال أيضًا: حدثني أبو معمر، أنبأ ابن الصقر السُّكَّري، ثنا أبو مروان، قالوا جميعًا: ثنا إبراهيم بن سعد. وقال العمري: حدثني إبراهيم بن سعد وهذا حديثه عن أبيه، عن عبد الله بن شَدَّاد، عن علي -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنه قال: ما سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك؛ فإني سمعته يوم أحد يقول:"ارم فداك أبي وأمي".